لا مفاتيح بعد اليوم!
(العربية)
أصبح بإمكان الأشخاص المعتادين على إضاعة مفاتيحهم، أن يتخلصوا منها إلى الأبد، وأن يبدلوها بشريحة توضع تحت جلد الأصبع تفتح الباب تلقائياً لدى تمرير اليد عليه.
وبذلك تحل هذه الشرائح محل المفاتيح والبطاقات المتعددة التي يحملها الشخص في محفظته، ومنها بطاقات القطار، فبمجرد أن يجري حجز المقعد على الإنترنت تنتقل هذه المعلومات إلى الشريحة وتصبح قادرة على فتح الباب المؤدي للقطار.من جهتهم، يؤكد مصممو هذه الشرائح أنها لا تبث أي معلومات إلا حين يمرر الشخص يده فوق الشاشات المخصصة.
إلا أن هذه التقنية قد لا تروق للكثيرين، مثل بن ليبرتون، الخبير في علوم الأحياء الدقيقة، الذي يحذر من أن تسبب هذه الشرائح التهابات وإصابات ورد فعل مناعي من الجسم.
ويقول: “الخطر الأكبر يتعلق بالمعلومات، فإذا كانت المعلومات التي تحويها الشرائح محدودة حالياً، فإن الأمر قد لا يبقى كذلك في المستقبل”، موضحاً: “إن تطورت الشرائح بحيث صارت تشخص وجود مرض في جسم حاملها، من ستُعلم بذلك؟ ومتى؟ وهل ستكون شركات التأمين مثلاً قادرة على الحصول على معلومات عن صحتنا؟”.
في المقابل، يحاول جوان أوسترلاند، الخبير في حقن الشرائح تحت الجلد، أن يبدد هذه المخاوف، ويرى أن جمع البيانات في شريحة في الأصبع يجعل صاحبها أكثر قدرة على التحكم في كيفية استخدامها.
ورغم التساؤلات حول هذا الأمر، إلا أن تجريب هذه الشرائح يغري الكثيرين.