احذري الطرق التقليدية لخفض حرارة الرضيع
(فوشيا)
يتعرض الطفل الرضيع لارتفاع درجة الحرارة كثيراً، وقد يكون هذا الارتفاع حاداً أو زائداً عن قدرة المخ على التحمل، ما يشكل خطراً على سلامة الطفل الرضيع، وغالباً ما تلجأ الأم إلى الطرق التقليدية المتوارثة لخفض حرارة الرضيع، وأغلب هذه الطرق التقليدية غير فعال وبعضها ضار بالطفل، لذلك ينصح أطباء الأطفال في أسبانيا بتجنب الطرق التقليدية في خفض حرارة الرضيع واتباع الطرق الحديثة المعلنة من جانب منظمة الصحة العالمية أول العام الجاري.
يقول ميغيل غويتيسولو، اختصاص طب الأطفال الاسباني، إنّ عدداً كبيراً من الأمهات يلجأن إلى طرق غير فعالة لعلاج حرارة الطفل لحين العرض على الطبيب، خاصة أن حرارة الطفل دائماً ما ترتفع في الأوقات المتأخرة من الليل، فتضطر الأم إلى محاولة خفض حرارة الرضيع عن طريق عمل كمادات الماء البارد على الرأس والوجه، أو غسل الرضيع بالماء البارد “الاستحمام”، أو وضع الكحول على الجسم لتبريده، كما تقوم بتغطية الطفل بغطاء ثقيل ليكف عن الارتجاف والشعور بالبرد، وكل هذه الطرق خاطئة وقد تؤدي إلى تلف في أنسجة المخ، في حال استمرت الحرارة في الارتفاع دون تداركها، وخفضها بطريقة سليمة. ويشير إلى أن الطريقة السليمة في خفض حرارة الطفل هي عمل كمادات المياه الباردة – وليس المثلجة- على الجبهة والرقبة وليس الوجه، وعدم وضع مياه على منطقة الصدر والبطن، فقط الجبهة والرقبة، مع غسل الأقدام واليدين بالماء البارد، وعدم تغطية الطفل نهائيا، مهما كانت درجة ارتجافه ومهما كان الجو بارداً، وعدم وضع الكحول أو الخل أو ما شابه من وصفات طبيعية على جسم الطفل، فقط كمادات المياه الباردة، وإعطاء الطفل “تحميلة” خافضة للحرارة تتماشى مع عمره ووزنه، ويفضل أن تحتفظ الأم دائما بهذه “التحاميل” في ثلاجتها للطوارئ، وعدم إطعام الطفل نهائياً، والتعويض عن ذلك بعصائر طبيعية فقط لحين عرضه على الطبيب في الصباح.
ويشير غويتيسولو إلى أن أسباب ارتفاع الحرارة لدى الرضع عديدة، أهمها فترة بروز الاسنان، أو التهابات في الأذن أو اللثة أو نزلات البرد، وكلها أمراض ليست خطيرة، إذا تم التعامل معها بحرص، وعدم إهمالها، لأن ارتفاع الحرارة لفوق درجة الاربعين لفترة طويلة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، أخطرها تلف أنسجة المخ أو الشلل، لذلك فإن اهتمام الأم بتعلم كيفية علاج الحرارة المرتفعة للطفل بشكل فوري أمر مهم للغاية.