هؤلاء العمال معرضون لخطر اكبر ..
(24)
قال باحثون إن “الرجال الذين يعملون كعمال أو في أدوار أخرى تتطلب جهداً بدنياً كبيراً يكونون أكثر عرضة للوفاة المبكر من أولئك الذين لديهم وظائف أكثر استقلالية.
وبحسب دراسة أعدها باحثون هولنديون ونشرتها صحيفة “غارديان”، رغم أن التمارين والجهد البدني مفيد للقيام به أثناء أوقات الفراغ، إلا أنه يعتبر ضاراً إذا ارتبط بعمل روتيني يومي.
ونقلت الصحيفة عن بيتر كوين، وهو باحث في الصحة العامة في المركز الطبي لجامعة “VU” في أمستردام قوله، إن “سبب هذا التباين غير واضح لكنه يعتقد أنه قد يعكس الأنواع المختلفة من التمرينات التي يمارسها الأشخاص، مقابل ما يقضونه من أوقات فراغ”.
وقال كوين: “في الوقت الذي نعرف فيه أن النشاط البدني في أوقات الفراغ أمر جيد بالنسبة لك، وجدنا أن النشاط البدني المهني يزيد من مخاطر الوفاة المبكرة للرجال بنسبة 18?، وإن هؤلاء الرجال يموتون قبل أولئك الذين ليسوا نشيطين بدنيا في مهنتهم”.
ويقول باحثون آخرون إن “هذه النتيجة قد تعكس ببساطة احتمالية أكبر للناس الذين يعملون في وظائف عمالة يدوية أن يكون لديهم أنماط حياة غير صحية، حيث يتآمر كل من النظام الغذائي والتدخين واستهلاك الكحول على خفض العمر المتوقع”.
واعتبر كوين أن هناك عوامل أخرى تلعب دورا قائلاً: “إذا مارست الرياضة لمدة نصف ساعة في وقت فراغك ، فهذا من شأنه أن يزيد من معدل ضربات القلب، ومن ثم تشعر بحالة جيدة بعد ذلك، ولكن عندما يكون هذا النشاط مرتبط بالعمل، فإن الأمر مختلف تماما فأنت تعمل لثماني ساعات في اليوم ولديك فترات راحة محدودة. وهذا بدوره يتسبب في إجهاد نظام القلب والأوعية الدموية بدلاً من مساعدتك على تحسين لياقة نظام القلب والأوعية الدموية الخاص بك”.
وأشار الى أنه “ينبغي بذل المزيد من الجهد لتشجيع الناس في العمل اليدوي على اتباع الإرشادات المعيارية في ممارسة الرياضة، وألا ينخدعوا بأنهم حصلوا على ما يكفي من العمل”.
وأضاف: “حتى إذا كنت نشيطا جسدياً في العمل، فهذا لا يعني أنه لا يجب أن تكون نشيطاً جسدياً في وقت فراغك”.